التصنيف: مقالاتي في الصحف المصريه

Home / مقالاتي في الصحف المصريه
من «كامل الأوصاف» إلى «كلّه وحش».. آليات الانفصال عند الأزواج الجدد
مقالة

من «كامل الأوصاف» إلى «كلّه وحش».. آليات الانفصال عند الأزواج الجدد

الزواج عند الشباب اليوم لا يجمع شخصين فحسب، بل يضم داخله عوالم طفولتهما كلّها، أنماط التعلّق، صورة الذات، وتمثُّلات «الأب» و«الأم» فى اللاوعى. يدخل كل طرف وهو يحمل «حكاية قديمة» عن الحب والرعاية والرفض والخذلان، ويبحث لا شعوريًا عمّن يُرمّم تلك الحكاية. وهنا تنشأ لعبة التوقّعات؛ فهناك من ينتظر «الأم الحنون» أو «الأب الحامى» داخل...

الأرزقية والعمال الموسميين في مصر
مقالة

الأرزقية والعمال الموسميين في مصر

في شوارع القاهرة والجيزة والإسكندرية، يتحرك آلاف الشباب والرجال كل يوم، على دراجات نارية أو عربات نصف نقل، أو في سيارات أجرة مؤقتة. وجوهٌ غائرة من التعب، وعيونٌ يكسوها سهرٌ مزمن. إنهم الدليفرية، ووراءهم جيش أوسع من الأرزقية.. عمال التراحيل، عمال الهَدْم والبناء، الحرفيون الموسميون، الذين لا يجمعهم عقدٌ ثابت، ولا تأمين ولا هوية مهنية...

من ساعة اليد إلى المرسيدس بوكس.. جنون الثراء في مصر
مقالة

من ساعة اليد إلى المرسيدس بوكس.. جنون الثراء في مصر

إن التحولات في المجتمع المصري.. من اللعب البريء للأطفال في الشارع على «التقليد والتغالب».. إلى الهوس الطبقي المعقّد بالسيارات، الشاليهات، الفيلات، والمكانة الرمزية. كان الأطفال أيامنا يتبارون في إظهار الأقوى.. ساعة أفضل، عضلة أكبر، وكانت اللعبة تُلْعَب على خيال المنافسة، وتفتح أفقًا لإثبات الذات. كانت صورة مُصغّرة لما يجري الآن؛ والفرق أن البراءة تحوّلت إلى...

لا لطرد مرضى الذهان إطلاقا
مقالة

لا لطرد مرضى الذهان إطلاقا

إن رفع أسعار الحجز في مستشفى العباسية للصحة النفسية، إلى مستويات تتراوح بين 4,500 و11,500 جنيه شهريًا ليس مجرد خطأ إداري، بل جريمة أخلاقية ووطنية. القرار يقول بوضوح: «من لا يملك المال، لا حق له في العلاج». وكما أشارت كريمة كمال في المصري اليوم 14 أغسطس 2025؛ فإن المريض الذي لم يكن يقدر على دفع...

زياد الرحباني الفنان.. جهاز عصبي للمجتمع
مقالة

زياد الرحباني الفنان.. جهاز عصبي للمجتمع

ليس الغياب وحده ما يُفجِّر الحزن. بل ذلك النوع من الحضور الذي كان يملأ فجواتنا دون أن ندري. موت زياد رحباني أو بالأحرى، الشعور بأن صوته قد انكسر فينا فجأة، لا يشبه الحداد على فنان. بل هو حداد على توازن داخلي، وعلى تمثيل رمزي عشنا معه في الخفاء. زياد، كما عرفناه، لم يكن فنانًا عابرًا...

لماذا لا تفي الولايات المتحدة بوعودها؟
مقالة

لماذا لا تفي الولايات المتحدة بوعودها؟

حين وقف العبقري أوبنهايمر، الذي قاد مشروع مانهاتن، واعترض على إلقاء القنبلة الثانية على ناجازاكي، لم يُكافأ، بل جُرّد من اعتباره العلمي، وطُرد من دوائر النفوذ. قال ترومان، الرئيس الأمريكي وقتها، بحدّة واضحة: «ذلك الرجل البائس يبكي على استخدام القنبلة، لا أريده في مكتبي؟ تخلّصوا منه.» هكذا تحوّل الضمير إلى عبء، وفي زمنٍ أسبق، سأل...

آفة حارتنا الإنكار
مقالة

آفة حارتنا الإنكار

الإنكار، خطيئة تتقنها السلطة حين تريد النجاة من الحقيقة، ويمارسها الفرد حين يعجز عن مواجهتها. في مصر، كما في كثير من المجتمعات التي تئن تحت وطأة التهميش والتناقضات الطبقية، لا يُعدّ الإنكار مجرد آلية دفاع نفسية عابرة، بل أسلوب حياة، يُدار به الخطاب الرسمي، وتُصاغ به نشرات الأخبار، وتُبنى عليه كثير من التصريحات. حين تقع...

مُعضلة «شجيع السيما» بلطجي إمبابة المراهق
مقالة

مُعضلة «شجيع السيما» بلطجي إمبابة المراهق

«أنا شجيع السيما.. أبو شنب بريمة أول ما أقول هالى هب، وأصرخ لى صرخة «ها ها ها»، حالًا بالًا سأصارع أسد إنما إيه متوحش، وهخلى وجهه شوارع!» هكذا كانت كلمات صلاح جاهين، وكأنها عن شهاب الذي روّع خلق الله وركب الترند، ونافس عبده موتة، وإبراهيم الأبيض. في شوارع القاهرة، لم يكن شهاب وليد، سائق التوك...

هل يمكن علاج العقل البشري؟
مقالة

هل يمكن علاج العقل البشري؟

سؤال بسيط أم قنبلة فلسفية؟ في مسلسل غربي تسأل الممرضة «ريتشيد» مدير المستشفى: «هل تعتقد أنه يمكن علاج العقل البشري؟»، هي لا تسأل عن بروتوكول دوائي، بل تفتح بوابة للشك: هل «العقل» شيء يمكن تطبيبه كالجسد؟ وهل ما يُسمى «المرض العقلي» قابل للتصحيح؟ أم أنه جزء من تركيبة النفس ذاتها؟ وهل العلاج هو تطويع الفرد...

نأكل عنبًا بطعم الدَمّ
مقالة

نأكل عنبًا بطعم الدَمّ

«البنات يقطفن العنب، يعبئه العمال في أقفاص، يشحن إلى أرجاء البلاد، نأكله بطعم الدَمّ.» «في بلدٍ تفيض شجيراته بعناقيد العنب، وتزيّن موائد المواطنين والمسئولين، تسيل دماء الفتيات على الإسفلت القاسي، في طريق العودة من الحقول. ربما نعرف أسماء بعضهن، لا تحزن عليهن الدولة، ولا تُضاء لهن الشموع، ولا تتوقف عند مصيرهن النشرات. هنَّ “بنات التراحيل”،...