السنة: 2025

Home / 2025
الحياة الموازية للرجال وزوجاتهم
مقالة

الحياة الموازية للرجال وزوجاتهم

تشهد مصر في العقود الأخيرة تحولات اجتماعية عميقة، تتجلّى بصورة خاصة في أنماط الحياة الأسرية لدى الأجيال الشابة. من أبرز هذه التحولات بروز ظاهرة جديدة نسبيًا، تتمثل في الحياة «الموازية» التي يعيشها بعض الأزواج بعيدًا عن بيوتهم.. سهرات مطوّلة مع الأصدقاء، رحلات صيفية وشتوية جماعية، جلسات على المقاهي، وأحيانًا ممارسات مثل تعاطي الكحول أو الحشيش....

حين يصبح الإنسان غاية الاقتصاد
مقالة

حين يصبح الإنسان غاية الاقتصاد

في لحظةٍ فارقة من تاريخ الأفكار التنموية، يقف «أمارتيا سن»، الاقتصادي-الفيلسوف، ليضع إصبعه على جرحٍ عميق.. النمو الاقتصادي، إن لم يكن خادمًا للإنسان، يصبح وحشًا ميكانيكيًا بلا روح. كيانات الدول، حكوماتها وخططها ومؤسساتها، قد تتفاخر بالنسب والنموّ وإجمالي الناتج المحلي والأبراج الشاهقة، لكن كل ذلك يبهت إن لم يظهر أثره في العيون وفي البيوت، وعلى...

يَقَظة الإنسانية كل صباح على قطعٍ مبثوثة من نفسها
مقالة

يَقَظة الإنسانية كل صباح على قطعٍ مبثوثة من نفسها

كل صباح، وقبل أن تكتمل قهوة اليوم، يقف العالم أمام مرآته ولا يرى شيئاً. فقط وجوهٌ بلا ملامح، شاشات تُعِدُّنا للدهشة، ونشرات لا تتغير إلا بأسماء المدن الجديدة التى تُذبَح. كل مساء، وقبل أن ينطفئ آخر نور فى الشارع، تُرمى جثثٌ جديدة فى نهر التاريخ؛ فيجرفها معه، والإنسان.. ذلك الكائن الذى ادّعى أنه تجاوز الوحش،...

«المسألة مش كيميا دماغ بَسْ».. إنها البيئة المحيطة
مقالة

«المسألة مش كيميا دماغ بَسْ».. إنها البيئة المحيطة

سألني قارئ: «لقد تحدثت في مقالك “التوازن العصبي الكيميائي”، لكنك لم تتحدث عن تأثير البيئة المحيطة بالإنسان على كيمياء دماغه»، عنده حق.قلت إن المزاج مجرّد تفاعل كيميائي في الدماغ، والسعادة أو الغضب أو الطمأنينة ليست سوى حالات السيروتونين والدوبامين والكورتيزول، هذا صحيح جزئيًا. لكن هذه الكيمياء مرآة تعكس بيئتنا، لا مجرد حالة داخلية. فماذا لو...

التوازن العصبي الكيميائي.. كيمياء الغضب والثقة والطمأنينة
مقالة

التوازن العصبي الكيميائي.. كيمياء الغضب والثقة والطمأنينة

في أعماق كلّ إنسان، حيث لا يصل الضوء ولا يُسمَع الصوت، تدور معركة خفية بين جزيئات صغيرة تُنظّم حياتنا الداخلية.. موادّ كيميائية تُفرزها خلايا الدماغ، تتبادل الإشارات، توزّع الطاقة، تقرّر المزاج، وتوجّه الانفعالات. نحن نظنّ أنّنا نختار، نغضب، نحبّ، نثق، نحزن، لكن الحقيقة أنّ خلف كلّ إحساس قرارٌ كيميائيّ دقيق، يُشبه لوحةً موسيقية يعزفها الدماغ...

بين «إعادة البناء» و«العدالة».. اختبار ضمير العالم في غزة
مقالة

بين «إعادة البناء» و«العدالة».. اختبار ضمير العالم في غزة

عندما نقف أمام أنقاض غزة، لا نرى فقط ما دمرته الحرب، بل ما جُرّد من إنسانية، من كرامة، ومن ذاكرة. في كل حجرٍ يُرفع، هناك امتحان أخلاقي للبشرية جمعاء.. هل يكفي أن تُرمَّم البيوت بينما تُطوى الحقوق؟ هل يُدان «الحاضر المُبَشِّر» إذا لم يُسدَّد مديونه الأخلاقي مع الماضي؟ تعال وكأنك تدخل غزة بعد وقف إطلاق...

أخلاق الانضباط بين مصر والصين.. حين يتكلم الأب الداخلي
مقالة

أخلاق الانضباط بين مصر والصين.. حين يتكلم الأب الداخلي

لا يكاد يخلو نقاش عام في مصر، رسميًا كان أو شعبيًا، من ترديد عبارة «الأزمة الأخلاقية». لكن ما يغيب غالبًا هو السؤال عن جوهر هذه الأخلاق، وعن القيم التي نادراً ما تُذكر، مثل الانضباط والعمل الجاد. الأخلاق عندنا تُستدعى عادةً في سياق «الخطر على الهوية»، و«الغزو الثقافي»، أو «الحداثة المهدِّدة». أما أخلاق الانضباط؛ فتظل غائبة...

معركة «كىّ الوعى» مع الكيان المُحتَل
مقالة

معركة «كىّ الوعى» مع الكيان المُحتَل

حين يقول الدكتور محمد السعيد إدريس إن إسرائيل تخوض معنا معركة «كىّ الوعى»، فهو لا يستعير تعبيرًا بلاغيًا، بل يضع إصبعه على جوهر الصراع الممتد، منذ أكثر من سبعة عقود؛ فالمعركة لم تعد تُخاض بالمدافع والدبابات وحدها، بل بالنصوص والصور والمناهج والخطابات. إن ما تسعى إليه إسرائيل هو إعادة تشكيل عقلنا الجمعى، ليس فقط عبر...

من «كامل الأوصاف» إلى «كلّه وحش».. آليات الانفصال عند الأزواج الجدد
مقالة

من «كامل الأوصاف» إلى «كلّه وحش».. آليات الانفصال عند الأزواج الجدد

الزواج عند الشباب اليوم لا يجمع شخصين فحسب، بل يضم داخله عوالم طفولتهما كلّها، أنماط التعلّق، صورة الذات، وتمثُّلات «الأب» و«الأم» فى اللاوعى. يدخل كل طرف وهو يحمل «حكاية قديمة» عن الحب والرعاية والرفض والخذلان، ويبحث لا شعوريًا عمّن يُرمّم تلك الحكاية. وهنا تنشأ لعبة التوقّعات؛ فهناك من ينتظر «الأم الحنون» أو «الأب الحامى» داخل...

الأرزقية والعمال الموسميين في مصر
مقالة

الأرزقية والعمال الموسميين في مصر

في شوارع القاهرة والجيزة والإسكندرية، يتحرك آلاف الشباب والرجال كل يوم، على دراجات نارية أو عربات نصف نقل، أو في سيارات أجرة مؤقتة. وجوهٌ غائرة من التعب، وعيونٌ يكسوها سهرٌ مزمن. إنهم الدليفرية، ووراءهم جيش أوسع من الأرزقية.. عمال التراحيل، عمال الهَدْم والبناء، الحرفيون الموسميون، الذين لا يجمعهم عقدٌ ثابت، ولا تأمين ولا هوية مهنية...

  • 1
  • 2
  • 5