السنة: 2025

Home / 2025
التوازن العصبي الكيميائي.. كيمياء الغضب والثقة والطمأنينة
مقالة

التوازن العصبي الكيميائي.. كيمياء الغضب والثقة والطمأنينة

في أعماق كلّ إنسان، حيث لا يصل الضوء ولا يُسمَع الصوت، تدور معركة خفية بين جزيئات صغيرة تُنظّم حياتنا الداخلية.. موادّ كيميائية تُفرزها خلايا الدماغ، تتبادل الإشارات، توزّع الطاقة، تقرّر المزاج، وتوجّه الانفعالات. نحن نظنّ أنّنا نختار، نغضب، نحبّ، نثق، نحزن، لكن الحقيقة أنّ خلف كلّ إحساس قرارٌ كيميائيّ دقيق، يُشبه لوحةً موسيقية يعزفها الدماغ...

بين «إعادة البناء» و«العدالة».. اختبار ضمير العالم في غزة
مقالة

بين «إعادة البناء» و«العدالة».. اختبار ضمير العالم في غزة

عندما نقف أمام أنقاض غزة، لا نرى فقط ما دمرته الحرب، بل ما جُرّد من إنسانية، من كرامة، ومن ذاكرة. في كل حجرٍ يُرفع، هناك امتحان أخلاقي للبشرية جمعاء.. هل يكفي أن تُرمَّم البيوت بينما تُطوى الحقوق؟ هل يُدان «الحاضر المُبَشِّر» إذا لم يُسدَّد مديونه الأخلاقي مع الماضي؟ تعال وكأنك تدخل غزة بعد وقف إطلاق...

أخلاق الانضباط بين مصر والصين.. حين يتكلم الأب الداخلي
مقالة

أخلاق الانضباط بين مصر والصين.. حين يتكلم الأب الداخلي

لا يكاد يخلو نقاش عام في مصر، رسميًا كان أو شعبيًا، من ترديد عبارة «الأزمة الأخلاقية». لكن ما يغيب غالبًا هو السؤال عن جوهر هذه الأخلاق، وعن القيم التي نادراً ما تُذكر، مثل الانضباط والعمل الجاد. الأخلاق عندنا تُستدعى عادةً في سياق «الخطر على الهوية»، و«الغزو الثقافي»، أو «الحداثة المهدِّدة». أما أخلاق الانضباط؛ فتظل غائبة...

معركة «كىّ الوعى» مع الكيان المُحتَل
مقالة

معركة «كىّ الوعى» مع الكيان المُحتَل

حين يقول الدكتور محمد السعيد إدريس إن إسرائيل تخوض معنا معركة «كىّ الوعى»، فهو لا يستعير تعبيرًا بلاغيًا، بل يضع إصبعه على جوهر الصراع الممتد، منذ أكثر من سبعة عقود؛ فالمعركة لم تعد تُخاض بالمدافع والدبابات وحدها، بل بالنصوص والصور والمناهج والخطابات. إن ما تسعى إليه إسرائيل هو إعادة تشكيل عقلنا الجمعى، ليس فقط عبر...

من «كامل الأوصاف» إلى «كلّه وحش».. آليات الانفصال عند الأزواج الجدد
مقالة

من «كامل الأوصاف» إلى «كلّه وحش».. آليات الانفصال عند الأزواج الجدد

الزواج عند الشباب اليوم لا يجمع شخصين فحسب، بل يضم داخله عوالم طفولتهما كلّها، أنماط التعلّق، صورة الذات، وتمثُّلات «الأب» و«الأم» فى اللاوعى. يدخل كل طرف وهو يحمل «حكاية قديمة» عن الحب والرعاية والرفض والخذلان، ويبحث لا شعوريًا عمّن يُرمّم تلك الحكاية. وهنا تنشأ لعبة التوقّعات؛ فهناك من ينتظر «الأم الحنون» أو «الأب الحامى» داخل...

الأرزقية والعمال الموسميين في مصر
مقالة

الأرزقية والعمال الموسميين في مصر

في شوارع القاهرة والجيزة والإسكندرية، يتحرك آلاف الشباب والرجال كل يوم، على دراجات نارية أو عربات نصف نقل، أو في سيارات أجرة مؤقتة. وجوهٌ غائرة من التعب، وعيونٌ يكسوها سهرٌ مزمن. إنهم الدليفرية، ووراءهم جيش أوسع من الأرزقية.. عمال التراحيل، عمال الهَدْم والبناء، الحرفيون الموسميون، الذين لا يجمعهم عقدٌ ثابت، ولا تأمين ولا هوية مهنية...

من ساعة اليد إلى المرسيدس بوكس.. جنون الثراء في مصر
مقالة

من ساعة اليد إلى المرسيدس بوكس.. جنون الثراء في مصر

إن التحولات في المجتمع المصري.. من اللعب البريء للأطفال في الشارع على «التقليد والتغالب».. إلى الهوس الطبقي المعقّد بالسيارات، الشاليهات، الفيلات، والمكانة الرمزية. كان الأطفال أيامنا يتبارون في إظهار الأقوى.. ساعة أفضل، عضلة أكبر، وكانت اللعبة تُلْعَب على خيال المنافسة، وتفتح أفقًا لإثبات الذات. كانت صورة مُصغّرة لما يجري الآن؛ والفرق أن البراءة تحوّلت إلى...

لا لطرد مرضى الذهان إطلاقا
مقالة

لا لطرد مرضى الذهان إطلاقا

إن رفع أسعار الحجز في مستشفى العباسية للصحة النفسية، إلى مستويات تتراوح بين 4,500 و11,500 جنيه شهريًا ليس مجرد خطأ إداري، بل جريمة أخلاقية ووطنية. القرار يقول بوضوح: «من لا يملك المال، لا حق له في العلاج». وكما أشارت كريمة كمال في المصري اليوم 14 أغسطس 2025؛ فإن المريض الذي لم يكن يقدر على دفع...

زياد الرحباني الفنان.. جهاز عصبي للمجتمع
مقالة

زياد الرحباني الفنان.. جهاز عصبي للمجتمع

ليس الغياب وحده ما يُفجِّر الحزن. بل ذلك النوع من الحضور الذي كان يملأ فجواتنا دون أن ندري. موت زياد رحباني أو بالأحرى، الشعور بأن صوته قد انكسر فينا فجأة، لا يشبه الحداد على فنان. بل هو حداد على توازن داخلي، وعلى تمثيل رمزي عشنا معه في الخفاء. زياد، كما عرفناه، لم يكن فنانًا عابرًا...

  • 1
  • 2
  • 4