التصنيف: مقالاتي في الصحف المصريه

Home / مقالاتي في الصحف المصريه
الناس في بلادي يثرثرون في الفراغ
مقالة

الناس في بلادي يثرثرون في الفراغ

يسيرون في اتجاهات معاكسة وأحيانًا في طابور، ويبدون مهتمون جدًا، أو لا يلوون على شيئ، وكأنهم يحدّقون في الفراغ، أو يُممِّون شطر اللا نهاية، يتمتمون لأنفسهم وأحيانًا يضحكون، لا يحسِّون بما حولهم وقد يصطدمون ببعضهم بعضا، وقد تطرحهم السيارات أرضًا للأسف.. لا تلتقي عيونهم، ولا يسمعون ما يدور حولهم، وكأنهم سُكارى أو منوَمون أو جُنَّ...

الإدمان.. مأزق مجتمعي وطبي وفلسفي
مقالة

الإدمان.. مأزق مجتمعي وطبي وفلسفي

“هل الإدمان مرض دماغي؟ “عشان كده لازم تعمل دماغ؟”، إن المسألة ليست بهذه البساطة؛ لأن للأمر أوجه كثيرة؛ فتلك “السعادة” التي تعطيها المخدرات للمُتعاطين والمُدمنين غامضة، لأن السياق الاجتماعي والاقتصادي لتعاطي المخدرات، أو ذلك الشعور بالعجز والتشاؤم لدى المدمنين أنفسهم، يجب وضعه في الاعتبار لا توجد إجابة واحدة بسيطة أو سهلة، عن سبب استمرار البعض...

القط “سمسم” ومُنهِكات الأسرة المصرية
مقالة

القط “سمسم” ومُنهِكات الأسرة المصرية

دخلت البنت وفي حضنها القط سمسم، ذو الملامح الجميلة، قائلةً لأمها: “أليس هذا أفضل من خطيب أو زوج أو حبيب؟”، شهقت الأم وصرخت قائلةً “لا أنا لا أحب القطط”؛ فصمَّمت البنت على استئناسِ سمسم والتدفؤ به، وأن تعطي لأمها درسًا.. ” يا ماما.. إن الزواج غير الحب، إنها ثنائية الزوجة والعشيقة؛ فالزوج التقليدي الشرقي، يريد...

مسلسل “الانكسار للأسوأ Breaking Bad” الفشل الإنساني
مقالة

مسلسل “الانكسار للأسوأ Breaking Bad” الفشل الإنساني

 “الانكسار للأسوأ Breaking Bad ” مسلسل تلفزيوني نال استحسان النقاد يسرد قصة “والتر” مدرس الكيمياء، الذي ينتهج مسارًا أخلاقيًا معتدلًا، ثم يتحول إلى مُصَنِّع وتاجر مخدرات لا يرحم، بعد تشخيصه بسرطان الرئة، وأمام احتمال ترك عائلته معدمة، يتعاون مع الطالب السابق “جيسي” لإنتاج وبيع مُخَدِّر “الميثامفيتامين” عالي الجودة، وعندما ينحدر “والت” بشكل أعمق إلى عالم...

مُحاولات قتل الجِرذ
مقالة

مُحاولات قتل الجِرذ

انتفَض هزَّاع من نومه مفزوعًا بألمٍ شديد في إصبع قدمه اليسرى الصغير.. نظر تحته فوجد جرذًا، نظر إلى عينيه، أدرك أنه قد قضَم قطعةً من إصبعه، وظلَّ ساكنًا مكانه يلعق الدم، وينظر إليه مُتحدِّيًا مُحركًا ذيله يمنةً ويسرة، جاهزًا للهرب. وكان هزَّاع يعرف من قراءاته، أن الجرذان مثّلت مشكلة لقدماء المصريين لتسللها إلى صوامع الغلال وقرضها...

كيف تخرُج من الأزمات صامدًا مُتَمَكِنًا
مقالة

كيف تخرُج من الأزمات صامدًا مُتَمَكِنًا

الطبيعة الإنسانية تجعلك خائفًا من المجهول، سنحاول هنا أن نتعلم كيف نصمد في وجه العاصفة؛ فإذا مررت بأزمة أو مشكلة أو مصيبة، وربما لأنك لم تتعلم كيفية الإبحار؛ فستكون خائفًا من العواصف وهكذا هي حياتك، تتعلم فيها الاستقلالية والمرونة والمطواعية والقوة والانحناء للعاصفة، والوقوف شامخ الرأس.. الهدف أن تساعد نفسك في أن تبحر أمنًا قويًا...

صندوق الدنيا من غزة إلى هوليوود
مقالة

صندوق الدنيا من غزة إلى هوليوود

عثرت مجموعةٌ من أطفال غزه الجائعين، على صندوقٍ أُسقِطَ من السماء، مكتوبٌ عليه بخطٍ رديء “صندوق الدنيا”، ولما فتحوه وجدوا عينًا تشاهد من خلالها أفلامًا وصورًا، وفوجئوا وسط دهشتهم ونسيان جوعهم؛ بحفل أوسكار 96.. تدافعوا لكي يتابعوا المشهد، رأوا الوجوه الحمراء والسمراء والبيضاء، تلك المدهونة بالماكياج، والأجساد السمينة والغليظة والمتأنقة، ورأوا ملابس نساءٍ لم يروها...

زبيدة.. تعُثر الحمل والإنجاب
مقالة

زبيدة.. تعُثر الحمل والإنجاب

دندن الأب القروي الأمازيغي بأنامله الخشنة، على أوتار العود: “هلالا. جعجع يا زبيدة، بين الجبال جبلين وبين البحور بحرين”. رزق الأبوان في تلك القرية البعيدة ببنتٍ كالقمر، تشبه إلى حدٍ كبير ممثلة الزمن الجميل “زبيدة ثروت”، وتيُمنًا بها سماها أبوها زبيدة “بالطبع هذا اسم وهمي”، ولأنها كانت تشبه عمتها ولا تشبه أمها في أي شيء؛...

داخل جمجمة “سفاح التجمع”.. مُحاولة للفَهم
مقالة

داخل جمجمة “سفاح التجمع”.. مُحاولة للفَهم

مدخل مُعاكس فانتازي: في فيلم “كاترين دينوف.. جميلة النهارBelle de Jour” قدَّمت لنا المُمثلة الفرنسية الجميلة، الشخصية المُثيرة للجَدَل، للزوجة الأرستقراطية التي تشعر بالملل من حياة البذخ؛ فتقرر أن تخرج كل صباح للتسكُّع والذهاب إلى “مدام.. قوادة” في بيت دعارة، لتُسلِّي نفسها بإقامة علاقات مجانية، تلتقي فيها بأنواعِ رجالٍ مختلفين تمامًا عن زوجها، ولا يزال...

أحزان الأميرة فيرونيكا
مقالة

أحزان الأميرة فيرونيكا

كان ياما كان في سابق العصر والأوان، الأميرة فيرونيكا ابنة الملك متعب الحيران، والأم لؤلؤة المكان، لما بلغت الأربعة عشر سنة، أتاها الحيض وظهرت عبقريتها وتبين إصابتها بمرض نادر؛ فقررا إدخالها إلى مدرسة راهبات داخلية للمتفوقين علميًا، كانت تتعب في المدرسة ويشحب وجهها وتتصحَّر عواطفها ويتبلَّد وجدانها، ولكنهما أتوا بها الى القصر وعاينها طبيب القصر...