التصنيف: مقالاتي في الصحف المصريه

Home / مقالاتي في الصحف المصريه
هل يمكن علاج العقل البشري؟
مقالة

هل يمكن علاج العقل البشري؟

سؤال بسيط أم قنبلة فلسفية؟ في مسلسل غربي تسأل الممرضة «ريتشيد» مدير المستشفى: «هل تعتقد أنه يمكن علاج العقل البشري؟»، هي لا تسأل عن بروتوكول دوائي، بل تفتح بوابة للشك: هل «العقل» شيء يمكن تطبيبه كالجسد؟ وهل ما يُسمى «المرض العقلي» قابل للتصحيح؟ أم أنه جزء من تركيبة النفس ذاتها؟ وهل العلاج هو تطويع الفرد...

نأكل عنبًا بطعم الدَمّ
مقالة

نأكل عنبًا بطعم الدَمّ

«البنات يقطفن العنب، يعبئه العمال في أقفاص، يشحن إلى أرجاء البلاد، نأكله بطعم الدَمّ.» «في بلدٍ تفيض شجيراته بعناقيد العنب، وتزيّن موائد المواطنين والمسئولين، تسيل دماء الفتيات على الإسفلت القاسي، في طريق العودة من الحقول. ربما نعرف أسماء بعضهن، لا تحزن عليهن الدولة، ولا تُضاء لهن الشموع، ولا تتوقف عند مصيرهن النشرات. هنَّ “بنات التراحيل”،...

مُسِّن يبحث عن مقبرة في محافظة القاهرة
مقالة

مُسِّن يبحث عن مقبرة في محافظة القاهرة

كمُسِن على مشارف الثمانينات، دخلت مبنى محافظة القاهرة لا بطلب امتياز، بل لدفع قسطٍ لمقبرة خُصصت لي لأواجه بها موتًا قادمًا لا محالة. توقعت، ربما بسذاجة، أن الأمر سيكون بسيطًا، مُنظمًا، إنسانيًا على الأقل. لكنني، وجدت نفسي داخل متاهة، أو بالأحرى «غابة بيروقراطية»، لا تعرف فيها من أين تبدأ ولا أين تنتهي، كان المشهد صادمًا...

حين لا يسمع الطبيب.. اختزال وتهميش الجسد
مقالة

حين لا يسمع الطبيب.. اختزال وتهميش الجسد

دخلتُ إلى غرفة الطوارئ، مثقلًا بتجربةٍ جسدية مريرة بدأت بحمى عنيدة، تلتها إفرازات صديدية من الأنف، وسعالٌ عنيد يُقيم في الصدر، كما يُقيم الغريب حين يُغلق دونه الباب، ثم تطوّرت الأعراض إلى شعورٍ مفاجئ بالخفقان، هبوطٍ في الضغط، وقشعريرة داخليّة كأن شيئًا ما ينفصل بداخلي عني. وقفتُ أمام الطبيب الأول في مستشفى فخم بمصر الجديدة،...

«الصغير هو».. بحث عن الذات تحت وابل الرصاص
مقالة

«الصغير هو».. بحث عن الذات تحت وابل الرصاص

كتب أحمد الدريني في المصري اليوم 26-5-25 «هل يمكن السيطرة على جيل Z أثناء الحرب؟ أبرز حالة الجندي الصيني المعروف بـ«الصغير هو»، الذي وُلد عام 2005، وشارك تجربته القتالية عبر منصة Douyin، مما جذب انتباه الإعلام والرأي العام. وأشار المقال إلى أن أوكرانيا تمكنت من تحديد هوية 155 مقاتلًا صينيًا في صفوف الروس، مما يعكس...

الصحيفة كمرآة الذات.. قراءة نفسية وفلسفية في مذكرات صلاح دياب عن تأسيس «المصري اليوم»
مقالة

الصحيفة كمرآة الذات.. قراءة نفسية وفلسفية في مذكرات صلاح دياب عن تأسيس «المصري اليوم»

ثمّة لحظة فارقة حين يقرر الإنسان أن يروي حكايته؛ فما هو البُعد السيكودينامي لتلك اللحظة؟ إن القرار بالحديث عن الذات ليس هيّنًا، بل زلزاليّ من منظور التحليل النفسي؛ إنه انفتاح الجرح واعترافٌ بالوجود. حين قرر دياب أن يروي حكايته، انتقل من حالة الكبت إلى بداية التحوّل الرمزي؛ فالحكاية أصبحت وسيلةً لقول ما لا يمكن قوله...

من الاتكالية إلى التمكين لعلاقة علاجية تُوقظ قوى «الأنا»
مقالة

من الاتكالية إلى التمكين لعلاقة علاجية تُوقظ قوى «الأنا»

تساءلت المُتعَالِجة: «أنا حاسّة حاجة.. حضرتك متِّبِع معايا طريقة في العلاج مختلفة، أو شايف إني في مرحلة لا ينفع معها الجدال ومحاولة إعمال المنطق، فتدفعني أن أقف على رجلي بنفسي؟ أو عايزني أعالج نفسي بنفسي، من غير ما أحِس إني بتعالج؟» أجبت: «فعلًا هذا نوع من العلاج يعتمد على دعم “قوى الذات” عند المريض بدَلًا...

ثقافة التبرير.. دفاع نفسي أم مراوغة اجتماعية؟
مقالة

ثقافة التبرير.. دفاع نفسي أم مراوغة اجتماعية؟

«السيستم واقع، عشان كده حصل خطأ»، «على فكرة، الجزمة مش ضيقة، بس هتوسع مع المشي»، «الدوا اللي طلبته مش موجود، بس في حاجة تانية أرخص وأحسن».. عبارات يومية نسمعها في كل مكان، من الصيدلية، إلى محل الملابس، إلى موظف خدمة العملاء. قد تبدو عادية، لكنها تعكس نمطًا ثقافيًا دفاعيًا متأصلًا في الشخصية المصرية. هل يمكن...

نرجسية العصر الرقمي
مقالة

نرجسية العصر الرقمي

زمان.. كانت الأنا تُكوّن عبر شبكة علاقات حية، في إطار أسرة، مجتمع، ومؤسسات حقيقية، مع دخول الانترنت وما تلاه، تفككت الأواصر، وأصبح الإنسان يرى الآخر عبر شاشات متبادلة، إن العصر الرقمي، بشبكاته الافتراضية، هزَّ هذا البناء السيكودينامي من جذوره. وأعاد مفهوم «الذات» في اتجاه يُضخّم النرجسية، ويفكك صلابة الهوية، ليتحول الآخر من «مرآةٍ واعية» إلى...

انكماش طبق الفول وقرص الطعمية فعل مُزعج
مقالة

انكماش طبق الفول وقرص الطعمية فعل مُزعج

في الصباح الباكر، تختلط طشّة الطعمية في الزيت المغلي برائحة الفول، وتبدأ عرباته الفاخرة والمتواضعة في احتلال نواصي الشوارع، لتشُكل مشهدًا يوميًا ثابتًا في الحياة المصرية.. رجلٌ يمد يده بسندوتش فول لأولاده قبل المدرسة، أو عامل يقف في طابور عربية فول منتظرًا سندوتشين يمسح بيهم زوره، قبل أن يدخل عمله المرهق. يبدو كل هذا مألوفًا...