التصنيف: مقالاتي في الصحف المصريه

Home / مقالاتي في الصحف المصريه
زبيدة.. تعُثر الحمل والإنجاب
مقالة

زبيدة.. تعُثر الحمل والإنجاب

دندن الأب القروي الأمازيغي بأنامله الخشنة، على أوتار العود: “هلالا. جعجع يا زبيدة، بين الجبال جبلين وبين البحور بحرين”. رزق الأبوان في تلك القرية البعيدة ببنتٍ كالقمر، تشبه إلى حدٍ كبير ممثلة الزمن الجميل “زبيدة ثروت”، وتيُمنًا بها سماها أبوها زبيدة “بالطبع هذا اسم وهمي”، ولأنها كانت تشبه عمتها ولا تشبه أمها في أي شيء؛...

داخل جمجمة “سفاح التجمع”.. مُحاولة للفَهم
مقالة

داخل جمجمة “سفاح التجمع”.. مُحاولة للفَهم

مدخل مُعاكس فانتازي: في فيلم “كاترين دينوف.. جميلة النهارBelle de Jour” قدَّمت لنا المُمثلة الفرنسية الجميلة، الشخصية المُثيرة للجَدَل، للزوجة الأرستقراطية التي تشعر بالملل من حياة البذخ؛ فتقرر أن تخرج كل صباح للتسكُّع والذهاب إلى “مدام.. قوادة” في بيت دعارة، لتُسلِّي نفسها بإقامة علاقات مجانية، تلتقي فيها بأنواعِ رجالٍ مختلفين تمامًا عن زوجها، ولا يزال...

أحزان الأميرة فيرونيكا
مقالة

أحزان الأميرة فيرونيكا

كان ياما كان في سابق العصر والأوان، الأميرة فيرونيكا ابنة الملك متعب الحيران، والأم لؤلؤة المكان، لما بلغت الأربعة عشر سنة، أتاها الحيض وظهرت عبقريتها وتبين إصابتها بمرض نادر؛ فقررا إدخالها إلى مدرسة راهبات داخلية للمتفوقين علميًا، كانت تتعب في المدرسة ويشحب وجهها وتتصحَّر عواطفها ويتبلَّد وجدانها، ولكنهما أتوا بها الى القصر وعاينها طبيب القصر...

“يا كُلّ حاجَة وعَكْسَها”.. التأثير السَلْبي على الإنسَان
مقالة

“يا كُلّ حاجَة وعَكْسَها”.. التأثير السَلْبي على الإنسَان

المثل الذي ذكرته كثيرًا.. لطفلٍ في حوالي السنتين، يكسر كوب الحليب ويسقطه أرضًا؛ فيتهشم وينتثر اللبن المسكوب في المكان وتصير الدنيا فوضى، هنا تنفجر الأم بكل تراكماتها وضغوطاتها غاضبةً، وتنهال على الطفل ضربًا مما يجعلهُ ينهار تمامًا، واقفًا أمامها قليل الحيلة، باكيًا مُتشنجًا لا يدري من أمرهِ شيئا.. في الحال تدرك الأم أنها قد ارتكبت...

صراع الآباء والأبناء.. ما بين الصراخ والأحضان
مقالة

صراع الآباء والأبناء.. ما بين الصراخ والأحضان

يتزوج الزوجان وينجبان وسط فرحةٍ شديدة وخوفٌ كبير، من مسؤوليه تربية ورعاية طفل جديد كتجربةٍ أولى، وعندما يبدأ الطفل في الحركة والكلام، وتتكسّر الأكواب وتتهشم على أرضية الغرف؛ فإن الصراخ يبدأ في الارتفاع، وتتشنج الأم ويعلو صوت الأب النائم، وتتشكّل دائرةً جديدة من العنف الصوتي واللفظي، وأحيانًا الجسدي في العُش الجديد، بعدما حلّ به زائرٌ...

حين يمسى الرجالُ أولادًا لزوجاتهم
مقالة

حين يمسى الرجالُ أولادًا لزوجاتهم

قالت زوجة في معرض حديثها أمام زوجها، إنه أحد أبنائي.. عندي ثلاثة وهو الرابع، فَشَخ الزوج ضَبَّهُ مومئًا برأسه في بلاهةٍ قاسية، ثم همهم وأشار إلى زوجته قائلًا: “أصلها شبه أُمي، لكنها مش شاطرة زيها في الطبيخ”، تصرخ الزوجة مستنكرة قائلة: “زي القطط بتاكل وتنكر، لسه امبارح لاهف مكرونة بالشامل ومحَلَّي برز بلبن”، ربت الزوج...

شخصية الإنسان كالبصمة، تُرى ما الذي يَعيبُها؟
مقالة

شخصية الإنسان كالبصمة، تُرى ما الذي يَعيبُها؟

لكل منا أبعاده الشخصية، وربما كان أسعد الناس هم أولئك الذين يعتقدون أن الأفكار الأكثر إثارةً للاهتمام، وتلك التي تُدَغْدِغ خلايا المُخ العصبية، لا تتكوّن إلّا في الأدمغة الثريّة، هؤلاء الذين يُغَذُّون حواسّهم بالموسيقى والقراءة ومشاهدة المسرح والسينما، وبالتأمل والترحال والصحبة الجميلة والعلاقات القوية، إنهم ليسوا سعداء بأنفسهم فحسب، بل هم سبب في سعادة الآخرين....

على بابا ومغارة الــ “الدارك ويب”..
مقالة

على بابا ومغارة الــ “الدارك ويب”..

في الزوايا الغامضة للإنترنت، يعُمّ الظلام ويسود إخفاء الهوية، وتُدَبّر الخطط والمصائب والمؤامرات والأبحاث والسرقات، بعيدًا عن متناول محركات البحث التقليدية. يأتي السندباد السيبراني ليغوص بعمق، في البنية النفسية لمستخدمي “الدارك ويب”، تلك المساحة الغامضة حيث تتشابك الدوافع والسلوكيات، تحت مظلة نظام رقمي معقَّد وخطير وعنيف. “الدارك ويب” طبقة مسحورة، كتلك التي بين الطوابق لا...

الطلاق.. تآكل الثقة وهشاشة العلاقة الزواجية
مقالة

الطلاق.. تآكل الثقة وهشاشة العلاقة الزواجية

الزواج شراكة غالبًا ما تكون متجذرةً في مشاعر الحب ووجوب الالتزام، وهو علاقة مُركبّة ستواجه تحديات عميقة، قد تؤدي إلى المشهد النفسي المُعقَّد للطلاق، إذا انهار التواصل وفقد التناغم، تتآكل العلاقة بين الزوجين كما تأكل الدودة أوراق القطن؛ فالتواصل الفعال شريان الحياة للزواج الصحي، إذا علاه الصدأ اتسعت الفجوة بين الشريكين، فالاحتياجات غير المعلنة والصراعات...

اللغط واللغوّ وعدم اليقين في مصر الآن
مقالة

اللغط واللغوّ وعدم اليقين في مصر الآن

تمزَّقت الجثة وتناثرت الأشلاء في الهواء، كما اليقين والهوية والنفس والمفاهيم، والتعليم والصحة والمبادئ والأخلاق والتربية، واللاعب الأساسي في الطريق الواسعة.. وقع في حبائل إغواء الانفتاح على السرعة والمُخدِّر، ليعيش لحظة خوفٍ وانبهار وانهيار، وهل حقًا غابت الطمأنة عن ذهن طبيب الطوارئ المُجهَد، والذي قضي ثلث عمره يتعلَّم، ويدرك ماهية الإنسان بتفاصيله، ليتمكَّن في اللحظة...